اليمن: رايتس رادار تطالب بالتحقيق في مجزرة الأطفال بصعدة وتدعو المجتمع الدولي الى التحرك العاجل لإلزام أطراف الصراع تجنب استهداف المدنيين
19 آب/أغسطس 2018:
طالبت منظمة رايتس رادار لحقوق الإنسان في الوطن العربي ومقرها هولندا، بالتحقيق العاجل في المجزرة البشرية التي طالت حافلة الأطفال في سوق ضحيان، بمحافظة صعدة، شمالي اليمن، في التاسع من الشهر الجاري، وتدعو المجتمع الدولي الى إلزام أطراف الصراعفي اليمن بضرورة تجنيب استهداف المدنيين.
وطالبت الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس بضرورة تفعيل أدوات الأمم المتحدة لحماية المدنيين في اليمن أثناء الحرب، والتحرك العاجل لإجراء تحقيق جاد ومستقل في مجزرة استهداف الاطفال الذي أودى بحياة 51 مدنيا بينهم 29 طفلاً وجرح 79 مدنيا آخرين في سوق ضحيان بمحافظة صعدة يوم الخميس 9 آب/أغسطس الجاري.
وشددت على ضرورة فتح ملف المجازر البشرية التي ارتكبها أطراف الصراع المسلح في اليمن، أثناء الحرب الراهنة في اليمن، التي تمتد لنحو ثلاث سنوات ونصف، ارتكبت خلالها عشرات المجازر البشرية وأدرجت طي النسيان، إثر عدم التحرك الدولي حيالها.
واستنكرت رايتس رادار تكرار استهداف طيران التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات للمدنيين في اليمن، دون مراعاة لقواعد الاشتباك أثناء الحرب والذي يعد انتهاكا صارخا للمواثيق والقوانين الدولية التي تطالب أطراف الصراع المسلح بتجنيب المدنيين الاستهداف المباشر.
وحصلت رايتس رادار على روايات خاصة من شهود عيان في محافظة صعدة، تؤكد أن عدد القتلى في تلك المجزرة بلغ 51 مدنيا، وعدد الجرحى وصل 79 مدنيا آخرا بينهم 55 طفلا مصابا دون سن 18، حسب احصائية ميدانية توثق أسماء وحالة الضحايا.
وقال شاهد عيان لـ(رايتس رادار) ان "الأطفال الضحايا كانوا عائدين من رحلة ترفيهية ضمن برنامج المركز الصيفي للحوثيين في بلدة ضحيان"، وهي البلدة التي تعد معقل حركة (أنصار الله) المشهورة بجماعة الحوثي.
واوضح أنه "أثناء توقف الحافلة بجوار الرصيف في سوق ضحيان المكتظ بالمتسوقين تم قصفها عند الساعة التاسعة صباحاً، ما تسبب في إحداث مجزرة مروعة للمدنيين، حيث تناثرت أشلاء الضحايا، وامتلأ المكان بعشرات الجثث والجرحى النازفين بشكل مرعب".
وذكر شاهد العيان أن هذا الموقع الذي يعتقد أنه تعرض للقصف بغارة جوية للتحالف "ليس موقعاً عسكرياً، بل هو سوق مكتظ بالباعة والمتسوقين وكثير منهم نازحين من مناطق تشهد مواجهات مثل مناطق باقم وكتاف ومجز وآل عمار والطلح وبني معاذ والمهاذر والخفجي وصعدة القديمة ودمّاج والملاحيط والبقع وخولان وكذا من الجوف".
وشددت رايتس رادار على ضرورة إجراء تحقيق نزيه وعادل يضمن حقوق الضحايا ويكشف مرتكبي هذه المجازر من أطراف الصراع المسلح، للاسهام في وضع حد لأية مجازر محتملة تستهدف حياة المدنيين في اليمن.
وجاءت مجزرة صعدة بعد أقل من 24 ساعة من غارتين لطيران التحالف في محافظتي عمران وحجة أودت بحياة العديد من المدنيين، وكذا بعد أقل من أسبوع على المجزرة المروعة التي شهدتها مدينة الحديدة في سوق الأسماك ومستشفى الثورة وأسفرت عن مقتل 55 مدنياً بينهم أطفال والتي وجّه التحالف اتهاماته للحوثيين بارتكابها.
وأكدت رايتس رادار على ضرورة تحرك المجتمع الدولي لحماية المدنيين في اليمن والحيلولة دون تكرار مثل هذه الانتهاكات الخطيرة بحق المدنيين والعمل على خلق إجراءات رادعة لأطراف الصراع المسلح في اليمن لوقف استهدافهم للمدنيين.
****
الناطق الاعلامي باللغة الإنجليزية/ مسئول العلاقات الدولية:
خيرارد فاندر كرون، موبايل: 0031618328751
بريد الكتروني: spokesperson@rightsradar.org
الناطق الاعلامي باللغة العربية:
وديع عطا، موبايل: 00905346309802
بريد الكتروني: contact@rightsradar.org
00
0000
التعليقات 0
شارك برأيك