اليمن: رايتس رادار تدين مقتل وجرح 25 مدنياً جراء تفجير جماعة الحوثي منازلهم في رداع بمحافظة البيضاء
أمستردام – 3/20/ 2024
تدين منظمة رايتس رادار لحقوق الإنسان ومقرها أمستردام بهولندا إقدام مسلحين من جماعة الحوثي صباح الثلاثاء 19 مارس/آذار 2024 على تفجير عدد من منازل مدنيين من سكان مدينة رداع شمال محافظة البيضاء -وسط اليمن- والتي سقط ضحيتها نحو 25 مدنياً بين قتيل وجريح بينهم نساء وأطفال.
وتدعو قيادة الجماعة وفي مقدمتهم عبدالملك الحوثي الى تحمل المسؤولية تجاه الضحايا وضمان عدم إفلات الجناة من العقاب، والتعهد بعدم تكرار مثل هذه الانتهاكات الجسيمة، خصوصاً وأن مسلحي الجماعة يكرروا ارتكاب مثل هذه العمليات ضد خصومهم.
وأكدت مصادر محلية في مدينة رداع لمنظمة رايتس رادار أن مسلحي جماعة الحوثي قاموا بتفجير منزلين بعبوات ناسفة شديدة الانفجار في حي الحفرة بمدينة رداع ما أدى الى انهيار 6 منازل أخرى اثنين منها تهدمت على رؤوس ساكنيها، ما أسفر عن سقوط هذا العدد الكبير من الضحايا.
وبحسب المعلومات الواردة فإن البيوت المهدومة هي منزلين لأسرة إبراهيم الزيلعي -وهو المستهدف الرئيس بعملية التفجير-، ومنزل محمد اليريمي، ومنزل علوي المجاهر، ومنزل آل ناقوس، ومنزل أحمد خلبي، ومنزل صالح هادي، ومنزل آل الفقيه.
وأكدت مصادرنا مقتل 12 مدني، 8 منهم عائلة محمد سعد اليريمي الذي قضى مع زوجته وجميع أطفاله جراء انهيار منزلهم أثناء تفجير الحوثيين لمنزلين مجاورين، بينما قتل 4 آخرون بقذيفة RPG أطلقها الحوثيون باتجاه مجموعة حاولوا التدخل لإسعاف الضحايا.
وبحسب المعلومات المتواردة فإن المتوفين من أسرة اليريمي هم:
1. الأب محمد سعد اليريمي (65 سنة)
2. الأم. سيدة اليريمي (50 سنة)
3. سعد محمد سعد اليريمي (33 سنة)
4. علي محمد سعد اليريمي (22 سنة)
5. جبلي محمد سعد اليريمي (18سنة)
6. رمزي محمد سعد اليريمي (15 سنة)
7. مبروكة محمد سعد اليريمي (19 سنة)
8. كريمة أحمد العقاري، زوجة إبراهيم محمد سعد اليريمي الذي أصيب في الحادثة.
ووفقاً لمصادرنا فإن المواطنين الذين تدخلوا للإنقاذ والإسعاف تمكنوا من انتشال 7 ضحايا من تحت ركام المنازل المدمرة وهم: الحاج أحمد الخلبي ( 60سنة) وزوجته عائشة الخلبي (55 سنة)، إضافة لنجلهما علي أحمد الخلبي (لا يعرف عمره) الذي اختطفه الحوثيون وهو في حالة إصابة جراء انهيار المنزل.
وكذلك خيرية فارع (30 سنة) عاما، وأطفالها الثلاثة الذين أصيبوا بجراحٍ متفاوتة بعضها تصل للخطورة وهم/ إبراهيم سعد محمد سعد اليريمي (سنتين)، ولطفية سعد محمد سعد اليريمي (5 سنوات) ومحمد سعد محمد سعد اليريمي (9 سنوات).
وتمارس السلطات الحوثية في البيضاء وصنعاء ضغوطاً شديدة بلغت حد التهديد بالقتل ضد ناشطين وحقوقيين بثوا صور ومقاطع لهذه الواقعة التي أثارت أصداء واسعة في الشارع اليمني.
مصادر رايتس رادار في رداع قالت إن جماعة الحوثي استقدمت تعزيزات عسكرية من العاصمة صنعاء للمشاركة في حملة المداهمة التي حاصرت حي الحفرة القريب من قلعة العامرية التاريخية في مدينة رداع وفرضت طوقاً على منازل أسرتي الزيلعي والناقوس، ثم قامت بتفخيخ المنزلين بعبوات ومتفجرات ناسفة، متجاهلة تحذيرات بعض أهالي الحي من خطورة ما سيتم الإقدام عليه وأنه قد يؤدي لكارثة، غير أن المسؤولين الحوثيين عن الحملة لم يكترثوا بالتحذيرات واقدموا على ارتكاب هذه العملية دون مبالاة.
وطالبت رايتس رادار المجتمع الدولي بإدانة هذه الانتهاكات وممارسة ضغوط حقيقية على جماعة الحوثي لعدم تكرار ذلك، خصوصاً وأن التقارير الحقوقية تفيد بارتكاب الحوثيين أكثر من 700 واقعة تفجير ضد خصومهم السياسيين منذ بداية الصراع المسلح في اليمن عام 2014.
كما دعت مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن هانز غروندبرغ باتخاذ خطوات عملية لحماية المدنيين في مناطق سيطرة الحوثيين والعمل على تسريع الإفراج عن المختطفين لدى جماعة الحوثي.
التعليقات 0
شارك برأيك